إنريكي يثير الجدل بسخريته وتكريمه المؤثر لابنته بعد الفوز.

أشعلت تعليقات مدرب فريق باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك عقب سخريته اللاذعة من الصحفية الإسبانية سوزانا غواش، خلال احتفاله بالفوز الساحق لفريقه الباريسي بدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي جرت يوم السبت الماضي.
وأكدت غواش أن إنريكي تعمد استهدافها بسخرية علنية، مستحضراً خلافاً قديماً يعود إلى عام 2016، حينما كان يشغل منصب المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني.
وخلال مقابلة تلفزيونية سريعة عقب انتهاء المباراة، التي شهدت فوزاً مدوياً لفريقه بنتيجة 5-0 على نظيره إنتر ميلان في ملعب أليانز أرينا، لمح إنريكي إلى أنه يكنّ "احتراماً وتقديراً" لزميل غواش، إلا أنه "أقل اهتماماً" بشخص آخر، قاصداً "غواش" تحديداً، والتي كانت تعمل آنذاك في قناة "لا سيكستا" الإسبانية.
وانتقد إنريكي بشدة تحليلها الصحفي في ذلك الوقت، واصفاً إياه بـ"السطحي والغير مهني"، في إشارة واضحة إلى نزاع قديم بينهما لم تمحُه الأيام ولم ينسَ تفاصيله على الرغم من مرور تسع سنوات كاملة.
وردت "غواش" عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة: "لم ألتقِ به منذ تسع سنوات مضت، ويبدو جلياً أنه لم ينسَ عملي ولم يعجبه على الإطلاق. الأذواق تختلف وتتنوع، ولكن الأمر توقف عند هذا الحد. المثير للدهشة حقاً هو أنه بعد مرور عقد كامل من الزمن، لا يزال يفعل ما يحلو له، وأنا كذلك أسير على نفس النهج".
وفي مقابلة إذاعية موسعة على راديو إستاديو نوشي، أضافت: "كان لويس إنريكي يعلم تمام العلم أنه سيثير ضجة واسعة على الإنترنت، لقد كان يسخر علناً وعلى الملأ، وما يدهشني حقاً هو استمراره في إعطائي كل هذه الأهمية، لم أجد أي جانب مضحك أو مسلٍ في تصرفه إطلاقاً، ولم يكلف خاطره حتى بالنظر إليّ".
وفي سياق منفصل تماماً، تصدر إنريكي عناوين الصحف والمواقع الإخبارية بعد المباراة، وذلك بسبب تكريمه المؤثر والمبكي لابنته الراحلة زانا، التي وافتها المنية في عام 2019 عن عمر يناهز تسع سنوات بعد صراع مرير مع مرض سرطان العظام الخبيث.
وارتدى إنريكي قميصاً خاصاً يحمل رسماً مؤثراً له وهو يقوم بزرع علم فريق باريس سان جيرمان، جنباً إلى جنب مع ابنته زانا، في تكرار مؤثر لصورة مماثلة مع علم فريق برشلونة قبل عقد من الزمن، كما كشف مشجعو الفريق عن تيفو تكريمي ضخم لزانا في المدرجات، تعبيراً عن دعمهم وتعاطفهم مع المدرب.
وفي حديثه لقناة سكاي سبورت إيطاليا، قال إنريكي بكلمات مؤثرة: "زانا معي في كل لحظة منذ رحيلها، لقد رحلت بجسدها، ولكنها موجودة بروحي وقلبي، لا أحتاج إلى فوز أو خسارة في دوري الأبطال لأشعر بوجودها، فهي دائماً معي أينما ذهبت".
وفي فيلم وثائقي مؤثر بعنوان "ليس لديك فكرة"، تحدث إنريكي بعمق عن تجربته المريرة في فقدان ابنته قائلاً: "هل أعتبر نفسي محظوظاً أم تعيساً؟ أنا محظوظ جداً بكل تأكيد، لقد عشنا مع زانا تسع سنوات رائعة مليئة بالذكريات الجميلة التي لا تُنسى".